و بحثت عن سر نجاح الاخرين والذين نالوا النجاح من اصناف البشر لوجدت ان هناك عوامل و دوافع مشتركة حتى لو كان البعد بينهم كبيراً كبُعد المشرق والمغرق :-
- لا شك ان لهم رسالة ورؤى ووضوح في الهدف .
- ولهم حالات نفسية ايجابية وهناك حالات روحية ايضا مثل أحوال الاولياء و المقربين،تصنع لهم الالهام والدافعية .
- و ان لهم سلوكيات و ممارسات حياتية اصبحت في انفسهم سجية وعادات راسخة في اغوار ذواتهم .
- وعشق للانجاز يحملهم في كل مرحلة من الحياة أو يدفعهم من طور الى طور حتى بلوغ المرام وتحقيق النتيجة ومعايشة الهدف واقعا و التلذذ به .
- و أن لهم خططا و برامجا تحتوى همومهم و امالهم لذا ترى احدهم يعلو بكل معنى الجدية والرغبة في الوصول ، حتى لو كان تسلقا لجبل هملايا او غوصا في مثلث برمودا اومشيا لمئات الاميال أو تحملا لكل الصعاب او تغيرا للمجتمعات .
ولكن بكل الاحوال أن الانسان الناجح و المتنج مثلى و مثلك من ذرية ادم عليه السلام وان تمتعوا بمواهب فريدة، فذلك طموحهم وان كان لهم طاقات عجيبة فذلك استثمارهم لذلك و ان رأيت منهم اعمالا عجيبة وابداعات عظيمة فبامكانك أن تأتي بمثلهم وان فعلت مثلهم و التزمت بخصا ئخصهم ، و خصائصهم مذكورة في دفتر انجازاتهم :-
- للطموح عندهم مكانة لا يستثمر الا بالتحرك المتواصل .
- و الجدية عندهم مدعومة بكل الخصائص الروحية والنفسية والعقلية، و لا شك ان الجسد يطيعهم .
- ومشيهم سواء كان على الارجل بالمجاهدة أو سيرا بالسيارة أو التأمل في انهار السحب بالطائرة او بالسفن العملاقة تحديا لكل موجات المد والجزر ، فلا تنسوا ان التخطيط ضروري من نقطة الانطلاق و الى إصابة الهدف .
وهكذا ان فهمت فلسفة النجاح بكل دقة ووقفت على المفاهيم بكل وضوح تصبح محركا للآخرين وتحل المشاكل وتفجر الطاقات وتقضى على الازمات .
ولما قيل: لـ ( نابليون ) كيف تستطيع ان تصنع الثقة فى نفوس من حولك من الاعوان فقال: ارد بثلاث على ثلاث :-
1- من قال لا اقدر قلت له : حاول .
2- ومن قال لا اعرف قلت له :تعلم .
3- ومن قال مستحيل قلت له : جرب .
لاشك ان نابليون قد علم ذلك من تجربته العملية فى قعر التواصل فى ميادين الطموح ايا كان طموحه وهمومه، ولكن كان واعيأ فاستثمر تجربته لذاته ولغيره .
ولكن بقى ان نضع كشكولا لنا ولغيرنا حول برامج التفوق والنجاح :-
1- استثمر ايجابياتك وذلك فى كل مراحل عمرك وتفكر فيه لتجديد الطاقة الذاتية .
2- واجعل من سلبياتك عبرة لذاتك ومنهجا لاصلاحك وسُلما لتفوقك .
3- ولاتتغنى بالكلمات البراقة والاحلام الفارغة والهموم الطائشة الا بالجدية فى التنفيذ والتواصل بين كل الفقرات وحينئذ تجعل الكلمة عنوانا للنتيجة والحلم طوحا والهموم همّا واندفاعا وهكذا يأتى الخير وما ترجو .
4- لا شك ان في المسيرة عقبات ورفقاء الاحباط ، وأوضاع ليس في حسبانك فاياك ان تتنازل او تطلعهم على نقاط ضعفك ، واجعل من العقبة جسراً للوصول، واجعل رفقاء الاحباط ينبهرون بانجازاتك، واجعل من الاوضاع لقاحاً للمناعة والتقوية وهكذا تصبح قدوة للاقتداء ونجماً للاهتداء .
5- والتزم بمنهج المتواضعين مهما ارتقيت واجعل من ايمانك درعا امام كل الصفات السلبية والمداخل الشيطانية والانحرافات النفسية .