في كلِّ أمةٍ من الأممِ توجد طائفةٌ منبوذةٌ تقتاتُ (الخيانة) وتشربُ (خسةَ الغدرِ) وتتجشأُ (رائحةَ الدناءة) وتتقيأُ (رجيعَ الذل)
* يصمهم أهلُ السياسةِ بـ (الطابور الخامس)
وينعتهم روادُ الفكر بـ (العمالة الفكرية)
ويطلقُ عليهم أربابُ الحروب وصفَ (الجواسيس المحليين)
أما في القرآنِ والسـُنـّة فاسمهم (المنافقون) !!
* هم أبناء (جلدتنا)
يتسمـّون بـ (أسمائنا)
ويتكلمون (لــُغاتِنا)
* لكنهم يفرحون لـ (أتراحنا)
ويرقصون على (جراحنا)
ويطعنون في (ظهرنا)
ويغرزون خناجرَهم في (خواصرنا)
* يتربصون بنا (الدوائر)
ويحفرون لنا (الحفائر)
ويحقرون الآمر و(الأوامر)
ويطبـّلون لحضارة (الكوافر)
* كانوا يخفون (نفاقـَهم) والآن (يعلنون)
كانوا يسترون (عمالتـَهم) والآن (يجاهرون)
كانوا يخجلون من إظهار (ممالأتهم للعدو) والآن (يفخرون)
* هم العدوُّ فاحذرهم
هم الرِجسُ فانبذهم
هم المرضُ فقاومهم
هم الثغرةُ فحاصرهم
* إنّ الفرحَ (مجرد الفرح) بانتصارِ الكافر على المسلم = نفاقٌ أكبرٌ
وإنّ الابتهاج (مجرد الابتهاج) بجراح الأمة وهزائمها = عمالةٌ عظمى
* أيها المتصهينون:
لقدْ أكـَلــْتـُم من شجرةِ (النفاق) التي حذّركم اللهُ منها فتعريتم وطفقتم تخصفون عليكم من ورق (الصهاينة) لتـَستــُرَ عوراتـِكم وماهي بـ (ساترة)
* أيها المتصهينون
أشكُّ أنكم تـُصلون
لكن إنْ كنتم تـُصلون فهل تقرأون الفاتحةَ كما نقرأها:
( اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ)
أم أنكم تتلونها وفقاً لتصهينكم (اهدنا صراطَ المغضوب عليهم والضالين غيرَ صراطِ الذين أنعمت عليهم الصراط المستقيم)!!!
* أيها المتصهينون
إنّ من شـُروطِ صحةِ الصـّلاة (سترُ العورة)
وأنتم عورتكم باديةٌ ظاهرةٌ!!
وعورةُ (القلبِ والفكرِ والمعتقدِ) أولى بالسترِ من عورةِ (الجــَسد)
* أيها المـُـتصهينون:
سيلعنكم (التاريخُ)
وتلعنكم (الأمةُ)
ويلعنكم (اللاعنون)
عبدالله بن أحمد الحويل
22_رمضان_1435